✨ قصة البداية – كيف وُلدت "وسيلة"؟

كانت الفكرة وليدة لحظة تأمل...
بينما أراقب تفاعل الأطفال مع الألعاب العشوائية، وغياب المواد التعليمية التي تحترم فضولهم الفطري وتخاطب حواسهم، بدأت أتساءل: أين المحتوى الذي يُعلّم الطفل كما يلعب، ويُحرّك حواسه كما يُنمي فكره؟

في الوقت ذاته، كان الحضور الطاغي للشاشات في حياة الأطفال يقلقني.
رغم ما توفره التكنولوجيا من أدوات وتطبيقات، إلا أنني كنت أرى طفلي وغيره من الأطفال يفتقدون إلى التجارب الحقيقية — تلك التي تُلمس وتُحرّك وتُستكشف باليد والعين والأذن... بالحواس كلّها.

من هنا وُلدت فكرة "وسيلة" — مشروع تعليمي يقدم كتبًا وأنشطة حسية تفاعلية مصممة لتكون بديلاً ممتعًا وآمنًا للشاشات، ووسيلة حقيقية للتعلم من خلال اللعب.

بدأنا بخطوة صغيرة، بكتاب قماشي بسيط فيه أنشطة مدروسة تُحاكي احتياجات الطفل في سنواته الأولى. ومع كل تجربة، كبر الحلم. واليوم، أصبحت "وسيلة" مشروعًا يرافق الأمهات والمعلمات، ويضع بين أيديهم أدوات تزرع الشغف بالتعلم، وتنمّي المهارات الحركية والحسية والاجتماعية للطفل — بعيدًا عن ضوء الشاشات، وقريبًا من قلب الطفل.

وسيلة ليست مجرد منتج... بل رحلة تعلم نابضة بالحياة.

لكل مرحلة، وسيلة، لتعلم يلامس الحواس !